أعلنت بلغاريا أنها ستحاكم 11 من ضباط الشرطة الليبية بتهمة تعذيب ممرضات بلغاريات لإجبارهن على الاعتراف بمسؤوليتهن عن إصابة مئات الأطفال الليبيين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) .
وقال مكتب المدعي العام في صوفيا إنه سيطلب من السلطات الليبية استجواب هؤلاء الضباط بشأن هذه القضية بحضور ممثلين عن السلطات البلغارية.
وقال المدعي العام نيكولاي كوكينوف إنه في حال رفض طرابلس التعاون مع هذا الطلب فإن صوفيا ستوجه اتهامات لهؤلاء الضباط في غضون أربعة أشهر وربما تجري محاكمتهم غيابيا.
وأوضح أنه بعد تحقيق أولي ظهر ما يكفي من المعطيات من أن هؤلاء الضباط ربما أجبروا الممرضات على الإدلاء بشهادات مزيفة تدينهن بارتكاب الجريمة، وهي نشر مرض الإيدز بين أكثر من 400 طفل ليبي.
وقالت إحدى الممرضات وتدعى ناسيا نينوفا إنها حاولت الانتحار في السجن لأنها لم تستطع احتمال التعذيب بالصدمات الكهربائية.
كما أدلت ممرضة أخرى بشهادة عام 2001 قالت فيها إن أحد كتفيها خلع بعدما علقت من ذراعيها في مدخل غرفة بعد توثيق يديها خلف ظهرها.
وقال محامو الدفاع إنه سيجري استجواب الممرضات يوم 11 فبراير/شباط الجاري بتهمة الإساءة لسمعة ضباط الشرطة الليبية بالإدلاء بشهادات ضدهم.
وكان سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أكد الاثنين الماضي في مقابلة نشرتها صحيفة بلغارية أن بلاده اقترحت على برلين وباريس خطة تفضي إلى الإفراج عن الممرضات البلغاريات المحكوم عليهن بالإعدام، شرط حصول عائلات الأطفال على تعويضات.
وفي السياق أعرب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي عن أمله في أن تحصل الممرضات البلغاريات على "رحمة السلطات الليبية"، وأن تتمكن هؤلاء الممرضات وكذلك الطبيب الفلسطيني المدان معهن من العودة إلى بلدهم قريبا جدا. وأوضح أنه أجرى لهذا الغرض محادثات في باريس مع سيف الإسلام القذافي.