كلام لا يرضي الله ورسوله :ـوفي حديث لـ"العربية.نت" انتقدت الداعية الكويتية والموجهة الأولى في وزارة التربية خولة العتيقي برنامج "سيرة الحب" وخاصة حلقة الأسبوع الماضي. وقالت: لا مبرر أبدا للحديث على الهواء مباشرة عن الأعضاء التناسلية للرجل وهذا لا يرضي الله ولا الرسول. وهذا الأمر أثار الناس والأسر، ووصلتني رسائل ومكالمات من أناس كثيرين وطلب مني الكتابة عن الموضوع والاتصال بقناة الراي وإثارة الأمر معها.
واستطردت "صحيح أنه لا حياء في الدين، ولكن هذا يكون عندما يصدر الكلام عن شيخ يهذّب كلامه ولا يأتي بالمسميات العارية جدا، ويتطرق بأسلوب مختلف بنوع من الأدب والاشارات التي يفهمها المشاهد دون إثارة أو حديث مفصل فيه عريّ".
الصحافة الكويتية تنتقد :ـونالت هذه القضية متابعة كبيرة في الصحف الكويتية، حيث كتب أحمد الفهد الكاتب في "الوطن" تحت عنوان "حلقة المقاسات غير موفقة يا عيوني": في تقديري ليست مشكلة د. فوزية في استضافة المختص بالأجهزة التناسلية، الذي قضى حياته في فحص باليد وبالعين الأجهزة التناسلية الذكرية صبحا وليلا.. وليلا وصبحا.. بل المشكلة في جرأة الطرح غير المسبوقة.. والمتمثلة في الولوج في عالم القياس الطبيعي والقياس غير الطبيعي، للعضو التناسلي الذكري. فموضوع مثل هذا، لا يجب مناقشته على الفضائيات، ولا على أثير الإذاعات، ولا على صفحات الجرائد "يا عيوني..".
الحل في العيادات :ـومقابل إشارة الداعية خولة العتيقي إلى أن مقدمة البرنامج فوزية الدريع تحمل رسالة الدكتوراه في العلاقات الجنسية وهي متحدثة لبقة وعندها جمهور كبير عندما تطرح مشاكل عادية مثل الحب و والزواج، تقول إن "دخولها في التفاصيل الشديدة هو الذي يثير الناس ويغضبهم، ومؤخرا استضافت طبيبا معتادا على التعامل مع هذه المسائل الجنسية ولكن كان يجب أن يتحدثوا في العيادات وليس على الهواء المباشرة".
وقالت لـ"العربية.نت" إن "ما تتحدث عنه فوزية الدريع هو هبة من الله للجنسين يمارسونها بالفطرة، ولكنها تحولت إلى معلّم لهذه الأمور الجنسية على الهواء"، مشيرة إلى أنها "سبق وأثارت ضجة واسعة في الكويت قبل الغزو العراقي وبعده عندما ألقت محاضرات تتحث عن هذه الأمور واليوم صارت على الهواء مباشرة وفي فترة الليل وتعاد في الصباح".
وأضافت "نحن ابتلينا بما يسمى تليفزيون الواقع حيث كل شئ يقال بصراحة وعلى الهواء مباشرة، حتى الحياء انتزع من الناس التي تتحدث عن مشاكلها كحديث فتاة مسترجلة تعرض علاقاتها بأهلها، وهذا بث للسموم". ورأت أن "الحل للمشاكل الاجتماعية هو في العيادات المتخصصة والمراكز الاستشارية" .
وانتقدت الداعية العتيقي دعوة المذيعة الدريع في بداية البرنامج للأسر لكي تمنع من هم دون 18 سنة من مشاهدة الحلقة، وتساءلت "كيف يمكن منع الأولاد من ذلك، وحتى الرجال يتابعونها في الدواوين الكويتية، وفي السينما يمكن ممارسة المنع، ولكن لا حراس على التليفزيون".
ووصفت الدريع بأنها "امرأة متحجبة ولطيفة في حديثها وحلها للمشاكل عندما ترجع للدين والاخلاق"، وقالت "أتمنى أن تحرص هلى حفظ المجتمع من هذا الانفتاح".
البغدادي: برنامج علمي :ـإلا أن د.أحمد البغدادي، الأكاديمي الكويتي المعروف، قال لـ"العربية.نت": من لا يعجبه البرنامج فليغير المحطة، وفوزية الدريع من حقها أن تقدم البرنامج الذي تعتقد أن الكثيرين يشاهدونه وهي أخصائية وتعرض الموضوع من ناحية علمية.
وأضاف "ما تتحدث عنه فوزية جزء من واقع الحياة، أما القول إذا تم الحديث عن الدين إن الدين في خطر وإذا تم الحديث عن الجنس فإن العائلة في خطر فهذا لا يجوز".
ورأى أنه "لا خطر أبدا لهذا البرنامج على المجتمع"، وقال "المفترض أن رب الأسرة أو زوجته أن تمنع أولادها من مشاهدة هذه البرامج إذا كانت حريصة على التربية السليمة، وهو برنامج للكبار والحياة الزوجية وقدم نقاشا حول تصورات تتعلق بحجم العضو معظمها أوهام بالتالي فهي تناقش الموضوع من ناحية علمية كما تناقش القبلة والعلاقات الجنسية".
وشدد على أنه من "حقها أن تقدم هذا البرنامج وهو يثير موضوعات بشكل علمي، من لا يحب لا يسمع أما يسمعوا الحلقة كاملة متشوفين لما هو مجهول ثم بعد ذلك ينتقدون فهذا قمة الاستبداد".